Loading the content... Loading depends on your connection speed!

الوفاة

سالم الحمود الجابر .. بعد عام من الرحيل

منصور حاجي اسماعيل خالدي

يوم امس العاشر من يونيو.. يكون قد مر عام كامل على وفاة المغفور له الشيخ سالم الحمود الجابر الصباح.. وكان الراحل الكبير قد فارقنا قبل اسبابيع خلت وليس عاما كاملا ولاتزال لقطات تلك الليلة الاخيرة من حياته في مخيلتي، ونحن جلوس في مجلس (أبي صباح) حيث كان كعادته يسأل في الشعر والادب والتاريخ والسير.. مدليا بدلوه في تلك الفنون المختلفة، ولا انكر فضله واحاطته ودقة ملاحظاته عندما يتناول موضوعا تاريخيا او قصيدة شعرية، او شخصية تاريخية.

كنت اتردد على ديوانه مساء الثلاثاء بانتظام على مدى ثماني سنوات بصحبة شاعر الكويت الكبير الاستاذ العلامة عبدالعزيز العندليت (رحمه الله) والذي شاء العلي القدير ان تختطفه يد المنون سريعا ويلحق بصاحبه بعد ستة أشهر لاكثر، ولا انسى ان المرحوم الشيخ سالم الحمود كان ينتظر قدوم المرحوم العندليب الى الديوان على احر من الجمر، فما ان يصل حتى يمطره بوابل من الاسئلة والاستفسارات كونه يعلم غزارة معلومات الاستاذ عبدالعزيز العندليب وثقافته الواسعة واطلاعه الكبير على شتى العلوم.

جلسنا تلك الليلة، نستمع اليه ويستمع الينا، واذكر من بين الحضور اخاه الشيخ راشد الحمود، والشيخ منصور مبارك العبدالله الجابر والشيخ مشعل مبارك العبدالله الأحمد والاستاذ محمد المعتوق (ابو اياد) الى جانب المرحوم الاستاذ عبدالعزيز العندليب، والى الان اذكر ان آخر سؤال وجهه تلك الليلة لي شخصيا حيث سألني عن ابيات شعرية لعمر بن ابي ربيعة، وقد أعجب بالابيات ايما اعجابا وطرب لها كثيرا، وما هي الا دقائق حتى وفاه الاجل المحتوم، وهو محاط بي اخوان واهله ومحبيه.

وفي ذكراك الاولى تذكرتك يا ابا صباح. ورأيت لزاما علي ان اكتب بعض السطور وفاء لتواضعك واريحتك وحسن معشرك لمن احببتهم فبادلوك الحب.

 

والناس صنفان موتى في حياتهمواخرون ببطن الارض أحياء


   « السابق     1    2  ...  10    11    12    13    14    15    16    17    18     التالي »  


© جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ سالم الحمود الجابر المبارك الصباح 2025