Loading the content... Loading depends on your connection speed!

تعقيب على مقالاته بأقلام الكتّاب

الاصلاح والمبادرة المنتظرة

بقلم: أحمد الديين

 

من اللافت للنظر أن «مجموعة من أفراد أسرة الحكم» أعلنوا أمام الملأ آراء ومواقف في الشأن العام تعبر عن توجهات إصلاحية ودستورية، وآخرها حديث الشيخ/ سالم الحمود الجابر الصباح، الذي نشرته «القبس» أمس وقبله الأحاديث الصحفية المنشورة مع الشيوخ سالم العلي وجابر المبارك الحمد وناصر صباح الأحمد ومحمد عبدالله المبارك، ومن بينها ما تم نشره قبل أيام عن مضمون المقابلة التلفزيونية مع الشيخ/ سالم صباح السالم.

 

ولئن كانت «الوثيقة الداخلية لعدد من شباب الأسرة» الموقعة صيف العام 1992/م، هي التعبير الأول عن هذه «التوجهات الإصلاحية والدستورية»، فإن الأمر الآن تعدى حدود تلك «الوثيقة الداخلية» ولم يعد محصوراً في عدد من «شباب الأسرة» وحدهم بل يشارك فيه أيضاً أفراد من الجيل المخضرم ومن الكبار. إن دعوات الإصلاح والتأكيد على الثوابت الدستورية التي أعلنها أفراد من «أسرة الحكم» تقدم دليلاً إضافياً على ما نصت عليه «المذكرة التفسيرية للدستور» في تأكيدها أن «الأسرة الحاكمة من صميم الشعب تحس بإحساسه ولا تعيش في معزل عنه» بعد أن اتضح مقدار ما تعانيه البلاد جراء عجز الإدارة السياسية وتخلفها وبعد أن تردت الأوضاع العامة إلى الحال التي وصلت إليها.

 

إن دعوات الإصلاح، التي يطرحها «أفراد من أسرة الحكم» توضح بالملموس أن هناك إجماعاً وطنياً عاماً حول ضرورة البدء في «الإصلاح السياسي»، الذي لم يعد مطلباً معزولاً تطرحة قوى المعارضة وحدها كما كان عليه الأمر قبل سنوات، بل هو مطلب وطني يشارك في طرحه أفراد من «أسرة الحكم» الذين لا يستطيع أحد أن يشكك في ولائهم للنظام أو يثير الشبهات والأقاويل حول مقاصدهم ونواياهم، ومن هنا فقد آن الأوان لبدء خطوات جدية على طريق الإصلاح، والخطوة الأولى فيه هي الإصلاح السياسي، باعتباره المخرج من حالة الركود والشلل التي تعانيها البلاد... فهل نأمل في مبادرة.؟.

 


   « السابق     1    2    3    4    5    6     التالي »  


© جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ سالم الحمود الجابر المبارك الصباح 2025