Loading the content... Loading depends on your connection speed!

تعقيب على مقالاته بأقلام الكتّاب

رأي وموقف مازالت الكويت عزيزة برجالها

بقلم: عبد المحسن يوسف جمال

 

المقالات التي تجريها «الصحف مع أبناء الأسرة الحاكمة»، والطرح الجريء والقوي الذي نسمعه منهم، تدل على أن هناك نضجاً في التحليل وصراحة في الطرح  ووضوحاً في الرؤية، تبشر بمستقبل واعد، فالجميع يقبل «بالديموقراطية كنظام للدولة»، ويقبل إفرازاتها الإيجابية التي بدأت تشكل «مجتمع الكويت» الجديد والمتطور بعيداً عن التدخل في الانتخابات أو التأثير بالناخب، حيث لا مصلحة للوطن أن يكون لدينا مجلس من البصامين والمدعومين، كما صرح الشيخ/ سالم الحمود الجابر الصباح لـ «القبس» في المقابلة الرائعة التي نشرت السبت الماضي.

 

وحديث الشيخ/ سالم يكشف عن «شخصيات مثقفة من الأسرة»، ثقافة سياسية عميقة وذات بعد شعبي وديموقراطي، ولقد أعجبت بحديثه كثيراً، وبصراحته ووطنيته حين وضع النقاط على الحروف قائلاً: ومن مصلحة المسؤول كما من مصلحة الوطن أن يكون هناك «نواب» يدلون إلى حقيقة ما لا يعرفه المسؤول ويقولون الحقيقة، وهذا خير من أن يخرج لنا «نائب» دعمناه لا يملك وجهة نظر ولا يقول الحقيقة، فهؤلاء الذين يبصمون ليسوا من مصلحة البلاد.

 

وهذا الحديث هو نفسه الذي تطرحه «القوى الوطنية – ورموزها» منذ مدة وخلال ندواتهم ومحاضراتهم اليومية وهو التوجه نفسه الذي تتبناه الأغلبية من «الشعب الكويتي» وتصوغه من خلال خطابها السياسي وتعتبره من أبجديات عملها الديموقراطي، وإنه لأمر جيد أن نسمعه من أحد «أبناء الأسرة الكريمة»، موضحاً أنه وإن كان من سنة الحياة وجود بعض التباعد في التفكير بين جيلين أو غياب الجسور بينهما، إلا أن الجميع يحلم – كما قال – بمجلس يمثل إرادة «أهل الكويت» دون تأثير أو إغراء، «مجلس» تكون عنده الإرادة والقدرة على الإصلاح ومهما اختلف المسؤول منا مع «أعضاء المجلس» فعليه أن يحترم اختيار أهل الكويت وإرادتهم لأن البقاء والنجاح للأصلح.

إنني وأنا أقرأ مقابلة الشيخ/ سالم الحمود، كأنني أقرأ بيانات المعارضة السياسية أو حديثاً مع أحد رموزنا الوطنية مما دفعني إلى الشعور بالفخر بأن الكويت فيها الرجال الأمناء على ديموقراطيتها، والمحافظين على «دستورها»، الكم الكثير الذي يجعلنا نأمن على مستقبل بلادنا وأجيالنا القادمة.

 


   « السابق     1    2    3    4    5    6     التالي »  


© جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ سالم الحمود الجابر المبارك الصباح 2025