والــدي
بقلم الشيخة: أنيسة سالم الحمود الجابر الصباح
أرفع يدي لله داعية بالرحمة ، ومن غير الله أطلب منه
يارب ارحمه، فهو الصديق قبل القريب وهو لي الأب
يارب ارحمه، فهو عبدك ابن عبدك أنت الله الرقيب
يارب يا مجيب ارحمه وأسكنه فسيح جناتك مع من تحب
هو والدي الذي علمني التضحية والعطاء قبل الحب
هو والدي الذي زرع في قلبي “حب الكويت” ولها كل الحب
خدمت وطنك وأهل وطنك وهذا وسام شرف عند المجيب
أديت الأمانة وقلت الكلمة المخلصة ولم تهب غير التواب
لقد علمتني أن الحياة واحدة نحياها بعزة مهما طال الدرب
لقد علمتني أن الأخلاق من شيم الرجال والعلم والأدب
أبكيك؟ لن أبكيك، وهل أبكي المكافح المنتصر بإذن الوهاب
هذه الدنيا كلها كفاح وهل يرقى إلى العلا إلا عظيم القلب؟
كنت تمسح الدمعة بالبسمة وتضيء بالأمل ظلام الدرب
كنت تقول: الإنسان بعلمه وأخلاقه وأولا رضا المجيب
لا يبقى للمرء إلا ذكره الطيب وأنت خير مثال الطيب
عشت حياتك مرفوع الرأس بعظيم تربيتك للأبناء بالحب
عشت حياتك هنيئاً بحب أصحابك حولك وهل من عجب
وأنت الصديق الصاحب الوافي المسامح؟ إلى القلب الأقرب
في ديوانك العامر “يا شيخ/ سالم” أتت ساعة الوداع عن قرب
أبيت أن تودع الدنيا إلا بين أصحابك وأهلك والأحباب
خرجت إلى الدنيا مستقبلاً بالود وخرجت منها بكل الحب
والذكرى الطيبة تركت لي ومن حولي يا أعذب أب
يارب ارفعه إلى أعلى درجات الجنان ومن غيرك أطلب؟
الحمد لله أولاً وأخيراً على نعمة الإسلام وعظيم الثواب.