Loading the content... Loading depends on your connection speed!

مقابلات

الشيخ سالم الحمود يستعيد شريط ذكرياته لـ «المجالس»

ثورة القاسم لا تزال في ذاكرتي

حاوره: مشعل السعيد

 

«سالم حمود الجابر بن مبارك الصباح» عرفناه من خلال بدلته العسكرية زاهية الألوان ذات النياشين اللافتة للنظر، والده هو الأخ الأصغر «لسمو أمير الكويت العاشر المغفور له الشيخ/ أحمد الجابر المبارك الصباح»، خدم الكويت بكل إخلاص عقوداً من الزمن منذ عام 1961/م وحتى 1987/م، كان المرافق العسكري الخاص لأمير الكويت الراحل الحاكم الحادي عشر «عبدالله السالم»، كذلك كان المرافق العسكري الخاص لحاكم الكويت الثاني عشر «صباح السالم» طيلة فترة حكمه وأخيراً كان مرافقاً عسكرياً لابن عمه أمير الكويت الثالث عشر «جابر الأحمد الصباح» وأحيل على التقاعد عام 1987/م، ولعل الكثيرين من «أهل الكويت» يعلمون أن الحاكم الثامن «جابر المبارك» تولى «إمارة الكويت» لفترة قصيرة منذ عام 1915/م وحتى سنة 1917/م، وهو «جد ضيفنا» الذي نحاوره إلا أن المعلومة التي يجب أن ننوه لها أن جابر المبارك ليس له من الأبناء إلا اثنين فقط: «أحمد الجابر وحمود الجابر»، والشيخ/ سالم الحمود الجابر، كما يعرفه المقربون منه إنسان متواضع يحب الخير للجميع، يتصف بالجرأة والصراحة التي تحرجه في بعض الأحيان لا تسمع منه الكلمة الجارحة، يفرح كثيراً عندما يزوره أحد أصدقائه، كريم لا تهمه الدنيا كثيراً، شديد المحبة والتعلق «بوالده الشيخ/ حمود بن جابر بن مبارك - يرحمه الله»، ينتابه الحزن عندما يتحدث عنه ويكتم عبراته أمام الآخرين، يندهش الإنسان عندما يتحدث إلى «بوصباح» لسعة اطلاعه في «التاريخ العربي وأدبه وأشعاره» إلى جانب حفظه منقطع النظير لأهم الأحداث التاريخية الماضية والمعاصرة والحديث معه يشعرك بطيبة قلب هذا الإنسان، وشدة تعلقه بما «ورثه الأحفاد عن أجدادهم»، والحديث معه ذو شجون كثيرة.. وهذا نص الحوار:

 

- بحكم عملكم «رئيساً للحرس الأميري»، ومرافقاً خاصاً لحاكم الكويت/ عبدالله السالم طيلة أربع سنوات صفه لنا؟

لا أستطيع وصف هذا الإنسان الخالد في «ذاكرة كل كويتي» وحتى لو ذكرت لك بعض صفاته بحكم قربي منه فلن أوفيه حقه، فالشيخ/ عبدالله السالم «أبو الدستور»، وهو من جعله واقعياً في حياة كل كويتي، وهو من قال: أنا موظف لشعب الكويت، لا أود الحديث في السياسة أو الدخول في متاهاتها خصوصاً سياسة/ عبدالله السالم، أما في الجوانب الأخرى فقد كان بحراً في الأدب والشعر والتاريخ وأنساب القبائل العربية في الماضي والحاضر، حتى أنك تستطيع القول: أنه كان أديباً ومؤدباً واحتكاكي به ومعرفتي له كانت قبل عملي معه «كرئيس للحرس الأميري، ومرافقاً عسكرياً» له، وكان ذلك في السنة السادسة من حكمه وهو العام 1956/م فقد كنت أجلس معه في مجلسه صباح كل يوم في «قصر دسمان» وكان يبدأ عمله بزيارة «شقيقته الشيخة/ بيبي سالم المبارك الصباح، وهي والدة الشيخ/ جابر الأحمد أمير البلاد»، ثم يجلس في الديوان قليلاً وبعد ذلك يتوجه إلى «قصر السيف لقضاء مصالح البلاد والعباد» وكان مجلسه يضم «الشيخ/ عبدالله الجابر الصباح» الذي كان قريب منه «والشيخ/ دعيج السلمان الصباح، ويوسف العذبي» وغيرهم، وكنت أحضر معهم بين الفينة والأخرى حتى عام 1961/م، حيث وظفني «رئيساً للحرس الأميري ومرافقاً عسكريا»ً له وقد عملت معه بكل محبة وإخلاص وتفان وكنت أكن له محبة شديدة وأتعلم منه في كل لحظة درساً جديداً من دروس الحياة كان ذو إحساس مرهف وشاعرية جياشة.

 

شاعر فريد

ولعل الكثيرين لا يعرفون أنه كان شاعراً من الطراز الأول يجيد الشعر بالعامية والعربية الفصحى وله «رديات» كثيرة مع أصحابه، كما قرض قصيدة وجهها «للملك/ سعود بن عبدالعزيز» ثم رد عليه «الملك/ سعود» بقصيدة وكانت القصيدتين رائعتين وأنا أدين بحبي للأدب والتاريخ له شخصياً حيث كان يشير علي ببعض الكتب بالإضافة إلى ذلك عرفت «كبار أهالي الكويت» ممن كانوا يجالسونه مثل: عبدالرحمن البحر، ومحمد الشملان، وعبدالرحمن الرومي وثنيان الغانم وغيرهم وكل من يجلس معه كان يستفيد من علومه وباطلاعه على التاريخ وقلما تجد عبدالله السالم غاضباً وعن نفسي شخصياً لم أجده مرة واحدة في هذه الصورة والأهم من كل ما ذكرت أنه كان يعشق «وطنه الكويت وأهل الكويت» عشقاً ليس له حد، وكان حليماً للغاية ومتفهماً من الدرجة الأولى ومحاوراً جيداً، ضليعاً بالأدب العربي وأدب البادية، ورغم عملي «كرئيس للحرس الأميري مع شقيقه الأمير الراحل/ صباح السالم»، إلا أنني لم احتك به مثلما احتكيت «بعبدالله السالم» رغم أنني عملت مع «الشيخ/ عبدالله» أربع سنوات ومع «الشيخ/ صباح» اثنتي عشرة سنة طيلة مدة حكمه للكويت والذي امتد منذ عام 1966/م – 1977/م، حيث أنه قريب العهد ومعظم أهل الكويت يعرفون ما جرى في عهده وكذلك سمو أمير البلاد «الشيخ/ جابر الأحمد»، الذي عملت معه منذ عام 1978/م – 1987/م، إلا أنه كان حاد الذكاء قليل الحديث.

 

حمود الجابر المبارك

- ماذا عن والدك المغفور له بإذن الله حمود الجابر؟

ينتابه شيء من الحزن ويصمت لحظات يصعب خلالها الحديث ثم يقول: والدي «حمود الجابر الشقيق الأصغر لحاكم الكويت العاشر/ أحمد جابر بن مبارك» 1920/م – 1950/م، وليس لحاكم الكويت الثامن «جابر بن مبارك بن صباح» إلا هذين الابنين وقد ولد والدي عام 1910/م، وتوفي 1973/م، وشهادتي في والدي «الشيخ/ حمود» مجروحة، فوالد كل شخص قدوته في هذه الدنيا وتجد الابن دائماً يحترم والده وينظر له نظرة خاصة وكان والدي «الشيخ/ حمود» لا يحب البروز والشهرة على الإطلاق، وكان قد عين «رئيساً لبلدية الكويت» في عهد شقيقه «الشيخ/ أحمد الجابر»، في أواخر الثلاثينيات وحتى منتصف الأربعينيات ثم ترك هذا المنصب الذي كان حساساً للغاية في تلك الحقبة من الزمن، بعد ذلك تفرغ لنفسه واهتم بالسفر والاطلاع على البلدان والآثار المهمة في كل منها وهو «أول من وطأت قدماه الجبل الأخضر في سلطنة عمان، وكان قد استأجر «سيارة من دبي» حتى وصل سفح «الجبل الأخضر» وكان على السفح قوي على مستوى عال من الارتفاع، ولم تكن هناك «سيارات» في هذا المكان أو طرق معبدة فكانوا يصعدون الجبل على الدواب حتى وصلوا القمة، فكان والدي يحب الاطلاع كما كان يحب رحلات الصيد حيث كان يرافق شقيقه «الشيخ/ أحمد»، وقد توفي والدي في الكويت عام 1973/م، في منزله بعد أن أصيب «بالسكتة القلبية»، ولم يكن مريضاً وحتى إذا أحس بالمرض لا يهتم بالعلاج ولكن في أواخر أيامه أصيب «بمرض القلب» وكنت متعلقاً به إلى أبعد الحدود ولم أشعر أنه توفي على الإطلاق فقد ترك تسعة أولاد وهم «ناصر، وسالم، وجابر، وراشد، وأحمد، ومحمد، ومبارك، وعلي، وفيصل».

 

 

نعيب زماننا

- عرف عنكم تعلقكم بالتاريخ والأدب العربي فكيف كان ذلك؟

هذا صحيح وكان السبب في ذلك «الشيخ/ عبدالله السالم» الذي كان يسمي لي المرجع الأدبي ويطلب مني أن أطالعه، ولعل من الأبيات التي أرددها بين الفينة والأخرى هذه الأبيات:

«نـعـيـب زمــاننـــــا والــعـيـب فـيـنـــا    وما لزماننـا عيب سوانـا

يـعـيـب الـنـاس كــلـــهــم الـزمـانــــا  ولو نطق الزمان إذاً هجانا»

 

هذان البيتان يمثلان نظرتي للحياة وإن كان في هذه النظرة بعض التشاؤم، إلا أن الحقيقة الواضحة أن هذين البيتين لسان حال شريحة كبيرة من الناس، ومع ذلك فلو «خليت خربت» ولكن في الوقت الحالي أصبح الإنسان الطيب عملة نادرة بين الناس وأصبح السيء هو الغالب وعموماً فإن محبة الناس لي تساوي عندي كل شيء ولكن الناس كلهم هذه الأيام يشكون صروف الدهر ولسان حالهم يردد:

«كـــل مـــن لاقــيــت يــشكو دهـــــره    ليت شعري هذه الدنيا لمن»

 

وبالنسبة لي فقد أديت «واجبي الوطني» من خلال «قيادتي للحرس الأميري» بمرافقتي لثلاثة من أمراء الكويت ولمدة ستة وعشرين عاماً، وأيضاً من الأبيات التي أرددها دائماً، قول الشاعر العباسي «البحتري»:

«نقل فؤادك حيث شئت من الهوىما الحب إلا للحبيب الأولي

كم من منزل في الأرض يألفه الفتىو حنينه أبداً لأول منـزل»

ولهذان البيتان واقعة في حياتي لم يمحها تقادم عهدها وهي أن منزلنا القديم كان في «قصر بِيان» بكسر الباء وليس كما ينطقه الناس هذه الأيام بفتح الباء، أما «بيان الأولى، فهي تعني واضح وبارز» وأما «بيان الثانية، فهي تعني نبأ» والفرق واضح بين الكلمة «الأولى والثانية» وموقع منزلنا بالضبط في الأرض التي يشغرها «مستشفى مبارك الكبير حديثاً»، وكان يسكنه «العم أحمد  «يرحمه الله»  وأسرته ووالدي الشيخ/ حمود»، وهذا المكان هو «بيان» وليس المكان الذي «سمي بيان» الآن، ثم انتقلنا بعد ذلك «أبو دواره، وهو قصر دسمان» الذي يسكن فيه «سمو الأمير حالياً»، والذي لا يبعد عن منزلي إلا بضعة أمتار ولسان الحال يردد:

«نقل فؤادك حيث شئت من الهوىما الحب إلا للحبيب الأولي»

 

- كيف يرى سالم الحمود الكويت هذه الأيام؟

أتمنى من كل قلبي أن يديم الله الأمن والأمان على هذا البلد الطيب وعلى أهلها الطيبين، فالكويت اليوم أفضل من ذي قبل حيث تجد اليوم الرفاهية والحداثة والتقدم الهائل في شتى العلوم وهناك من بين أبناء هذا الوطن على مستوى متقدم من العلم، إلا أنني أتمنى أن لا يفقد هؤلاء المثقفون عادات وتقاليد آبائهم وأجدادهم الأصلية ولا يهملون موروثهم حيث كان «أهالي الكويت» قبل «اكتشاف النفط» يحبون بلدهم ويحافظون عليه وكانوا يداً واحدة عند عدوهم مضحين بكل شيء من أجل هذا الوطن والحقيقة أن هذا ما ينقص بعض أبناء هذا الجيل فحذاري من التفريط في هذا التراب الغالي حيث لا ينفع وقتئذٍ الندم والمزعج حقاً أن تجد مجموعة من هؤلاء الشباب الذين ألهتهم الدنيا ونسوا واجبهم تجاه وطنهم الذي له الحق عليهم.

 

أحداث جسام

- كنت معاصراً لأهم الأحداث التي مرت بالكويت ومنها عام 1961/م، والغزو العراقي عام 1990/م، فما هو تعليقك؟

كنت ومازلت أحب خدمة وطني وتقديم ما يمليه علي ضميري لهذا الوطن ودعني أبدأ «بالغزو العراقي الآثم للكويت»، الذي كان درساً قاسياً لكل كويتي ورغم ذلك فإن معظم الناس وللأسف الشديد لم يستفيدوا من هذا الدرس والأدهى من كل ذلك أنهم نسوا أن العراق غدر بالكويت واحتلها ومسحها من الخارطة وادعى ملكيتها وكأنها «قصر من قصور صدام حسين».

مطلوب محكمة شرعية للحكم السريع في قضايا الجرائم البشعة

وهذا الأمر ينطبق عليه المثل الذي يقول «الفسقة حمراً جواشة» وكذلك بأن هذا البلد بلد الديموقراطية، وقديماً قيل إذا لم تستح فاصنع ما شئت، وأتمنى أن نكون قد استفدنا من الغزو كما أتمنى أيضاً أن يضرب بيد من حديد وينال أشد العقوبة كل من يعبث بأمن الوطن والمواطن، خصوصاً «الجرائم» التي يندى لها الجبين «كالجريمتين اللتين وقعتا في الكويت» واهتز لهما «المجتمع الكويتي» وأقصد بهما «مقتل الطفلتين آمنة وكريمة»، فمثل هذه الجرائم لا يتحملها «قضاء مدني» على الإطلاق وإنما تحتاج إلى «محاكم شرعية» تبت فيها خلال أقل من أسبوع وينتهي أمر من ارتكب هذه الجريمة بالقتل، «فالمحاكم المدنية» للسرقات والشيكات وما شابه ذلك ليس للجرائم البشعة لأن هذه «المحاكم المدنية» تحيل هذه القضايا إلى النيابة ومنها إلى المحكمة ومن قاض إلى قاض ومن محام إلى محام حتى تطول المسألة وتمر عليها الأشهر والسنوات وهذا الأمر مرفوض، أما «المحكمة الشرعية» فإنها تحكم بسرعة وتمنع دابر من تسول له نفسه الضعيفة بارتكاب مثل هذا الجرم ويكون العقاب علنياً وعلى مرأى ومسمع من الناس لأن هذا المجرم لم يحترم هذه الأرض التي فتحت ذراعيها له وجعلته يعيش عيشة «كريمة وآمنة» سواء من أهل هذا البلد أو من الوافدين، وبقدر ما يكون العقاب صارماً بقدر ما تموت هذه «الجريمة والإنسان» أسود رأس لا يخاف حتى يعاين ويرى حواجز يهابها، وفي ذلك الوقت يحترم القوانين ويقف عند حده.

 

ثورة قاسم

أما في عام 1961/م، وهي السنة التي يسميها الناس «ثورة قاسم» فقد كان الاستنفار عند «أهل الكويت» على أشده، والعمل جار على قدم وساق، رغم قلة عدد السكان في ذلك الوقت وقلة عدد «أفراد الجيش إلا أن الحماس الوطني» كان سائداً. وكان على «رأس الجيش قادة كبار مثل الفريق أول/ مبارك عبدالله الجابر - يرحمه الله -، والفريق متقاعد/ صالح المحمد الصباح»، ولم أكن عسكرياً في ذلك الوقت وكان التاريخ 25/6/1961/م، وكان «أمير دولة الكويت/ عبدالله السالم» فبعد إعلان «استقلال دولة الكويت» في 19/6/1961/م، هدد «رئيس وزراء العراق» في تلك الأيام باحتلال الكويت، وكان مجرد تهديد ولم يحرك أي «قوات تجاه الكويت»، فاستنفر «الجيش الكويتي» واستنفر عدد كبير من المدنيين، وشكلت منهم الكثير من السرايا وهي تشكل «الخط الدفاعي الثاني وراء الجيش» وأوكل للكثير من «أبناء الأسرة الحاكمة» بقيادة هذه السرايا أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر «الشيخ/ خالد الأحمد وزير الديوان الأميري السابق، والشيخ/ نواف الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني، والشيخ/ ناصر صباح الناصر  «يرحمه الله»  محافظ العاصمة سابقاً، والشيخ/ يوسف السعود الصباح»، كما أوكل لي بقيادة سرية تضم مئتي رجل وقد عسكرنا جميعاً لمدة ثلاثة أشهر، وكانت هذه السرايا قبل طريق المطلاع وحوالي الجهراء، وكنا مستعدون للموت من أجل الكويت وكانت هذه السرايا خليط من قبائل الكويت وكانت الأسلحة بنادق عادية، كما أن «القصر الأحمر» كان يموج بالعرضات الحربية التي تبث روح الوطنية في نفوس أهل الكويت وكان الجميع منفعلاً ومتحمساً، لكن - الله سبحانه وتعالى - جعل تدميره في تدبيره ورد كيد الظالمين، وكان «للشيخ/ عبدالله السالم» الدور الكبير والفعال في إدارة هذه المحنة، أما فيما يختص «بالغزو العراقي للكويت» فقد كنت وقتها في الولايات المتحدة الأمريكية وبمجرد سماعي لهذا النبأ اسودت الدنيا في عيني وعاد بي شريط الذكريات ببطء إلى، «بيان ودسمان، والشويخ والجابرية ومعالم الكويت القديمة وبواباتها المتماسكة وأهل الكويت جميعا»ً وأحسست بفقدان لأعز ما أملكه وهو الوطن وترابه الغالي ولفحات سمومه في أشهر القيظ شديد الحرارة، الوطن الذي مات فيه آباؤنا وأجدادنا ودفنوا في ترابه فتصور حالة الإنسان عندما يفقد الوطن بين «ليلة وضحاها» ومهما قلت فلا أستطيع اختصار مشاعري، وفي 26/2/1991/م، انعكس هذا الشعور فقد تحررت أرضي وأستطيع الذهاب إليها والخروج منها والعودة إليها كيفما شئت وحينما أشاء فقد انعكس اليأس إلى أمل تحقق بالفعل.

 


   « السابق     1    2    3    4     التالي »  


© جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ سالم الحمود الجابر المبارك الصباح 2025